تعصف موجة من الجدل داخل نادي ليفربول بعد تسريبات وتقارير تشير إلى أن النجم المصري محمد صلاح قد يكون في طريقه لمغادرة الفريق قريبًا، عقب خلافات حادة مع إدارة النادي والمدرب الهولندي أرني سلوت، على خلفية استبعاده المتكرر من التشكيلة الأساسية.
صلاح، الذي بدا غاضبًا من جلوسه على مقاعد البدلاء لثلاث مباريات متتالية أمام ليدز، ثم خروجه من قائمة الفريق كليًا قبل مواجهة إنتر في دوري الأبطال، قال إنه يشعر بأنه “تمت التضحية به”، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول ما إذا كان قد خاض آخر مباراة له بقميص ليفربول.
إيفرا: ما يحدث مع صلاح يذكّرني برونالدو
اللاعب الفرنسي باتريس إيفرا، نجم مانشستر يونايتد السابق، زاد الطين بلة، بعدما أكد أن الوضع الحالي بين صلاح وليفربول يشبه إلى حد كبير ما حدث مع كريستيانو رونالدو قبل رحيله عن اليونايتد عام 2022.
وقال إيفرا في تصريحاته:
“صلاح يبدو مجروحًا من الانتقادات. الهجوم الذي تعرض له غير عادل بالنظر لما قدمه للنادي، لكني لا أعتقد أنه سيلعب لليفربول مرة أخرى. أرى أن العلاقة انتهت بالفعل.”
وأضاف أن المصري كان يجب أن يغادر في الصيف الماضي، مشيرًا إلى أن رحيل ساديو ماني كان نقطة بداية أزمة الفريق الحالية.
ليفربول يعاني وصلاح يزيد الوضع تعقيدًا
ليفربول يعيش أحد أسوأ مواسمه، إذ يحتل المركز العاشر في الدوري بفارق 10 نقاط خلف آرسنال المتصدر، وغياب صلاح عن المباريات الأخيرة فاقم مشاكل الفريق الهجومية.
سلوت اكتفى بالقول إنه “لا يعلم شيئًا عن مستقبل اللاعب”، ما يعكس حجم التوتر داخل النادي.
هل ينتقل صلاح إلى الدوري السعودي؟
السيناريو الأكثر تداولًا حاليًا هو انتقال صلاح إلى دوري روشن السعودي، على خطى رونالدو الذي غادر مانشستر يونايتد بعد خلافاته الشهيرة مع تين هاغ، ليرحل إلى النصر.
صلاح كان قريبًا بالفعل من الانتقال إلى السعودية الصيف الماضي، لكنه فضّل البقاء وتمديد عقده لعامين. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن أندية سعودية ما زالت تضغط لضمه في يناير.
الخطوة التالية.. مواجهة برايتون تحت الأضواء
أنظار العالم ستتجه إلى آنفيلد لمتابعة مباراة ليفربول أمام برايتون، وهي آخر محطة لصلاح قبل انضمامه لتشكيلة منتخب مصر استعدادًا لكأس الأمم الإفريقية.
ويبقى السؤال:
هل سيشارك أساسيًا، أم يواصل سلوت تجميده؟
أيًا كانت الإجابة، فإن مستقبل صلاح يبدو مفتوحًا على جميع الاحتمالات، وقد نكون أمام أيام حاسمة في مسيرته مع الريدز.