المغرب ضد الأردن.. من يحسم لقب كأس العرب 2025؟

المغرب ضد الأردن.. من يحسم لقب كأس العرب 2025؟ المغرب ضد الأردن.. من يحسم لقب كأس العرب 2025؟

يُسدل الستار على بطولة كأس العرب 2025 بمشهد كروي استثنائي على أرضية ملعب لوسيل المونديالي، حيث يلتقي منتخبا الأردن والمغرب في نهائي مرتقب يُتوقع أن يكون مغلقًا، تكتيكيًا، ومشحونًا بالندية والالتحامات البدنية.

أكثر من 90 ألف متفرج سيكونون على موعد مع مواجهة تجمع بين منتخبين وصلا إلى النهائي عن جدارة واستحقاق، بطموحات متساوية للتتويج باللقب العربي.


طريق النهائي.. استحقاق أردني وطموح مغربي

يدخل منتخب الأردن المباراة النهائية بوصفه أقوى منتخبات البطولة أداءً ونتائج، بعدما أطاح بمنتخبات كبيرة في مشواره نحو النهائي، أبرزها مصر والعراق والسعودية، ليؤكد أن “النشامى” يعيشون واحدة من أفضل فتراتهم التاريخية.

في المقابل، لم يكن وصول المغرب مفاجئًا، إذ يُعد “أسود الأطلس” من أبرز المرشحين منذ انطلاق البطولة، استمرارًا لتوهج الكرة المغربية في المحافل القارية والدولية خلال السنوات الأخيرة، خاصة في عام 2025.

ونجح المنتخبان في حجز بطاقتي النهائي بأسلوب متشابه يعتمد على الانضباط الدفاعي والفعالية الهجومية، حيث فاز المغرب على الإمارات 3-0، فيما تجاوز الأردن عقبة السعودية بهدف نظيف في نصف النهائي.


الأردن.. سجل مثالي وقوة جماعية

يُعد منتخب الأردن المنتخب الوحيد في البطولة الذي حقق العلامة الكاملة دون أي تعادل أو خسارة، كما لم تهتز شباكه في الأدوار الإقصائية.

ورغم الغياب المؤثر للنجم يزن النعيمات بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي، أظهر “النشامى” شخصية قوية، ونجح اللاعبون في تعويض الغياب بروح جماعية عالية، مع تألق أسماء مثل علي علوان، محمود مرضي، وأحمد العرسان.

ويمتلك الأردن أقوى خط هجوم في البطولة برصيد 10 أهداف، إضافة إلى هداف المسابقة علي علوان (4 أهداف).


مواجهة خاصة بين السلامي والسكتيوي

بعيدًا عن الحسابات الفنية، يشهد النهائي مواجهة مغربية خاصة بين مدربي المنتخبين:
جمال السلامي (الأردن) وطارق السكتيوي (المغرب)، وهما صديقان تجمعهما علاقة مهنية طويلة.

يسعى السلامي لقيادة الأردن إلى أول لقب عربي في تاريخه، بينما يطمح السكتيوي إلى الإبقاء على اللقب داخل القارة الأفريقية بعد تتويج الجزائر بنسخة 2021.

ومن المتوقع أن يواصل السلامي الاعتماد على أسلوبه الواقعي بخطة 3-5-2، مع التركيز على إغلاق المساحات واللعب على الهجمات المرتدة، وهي المقاربة التي أثمرت عن نتائج مثالية في الأدوار الماضية.


المغرب.. دفاع صلب وحارس متألق

على الجهة الأخرى، يمتلك منتخب المغرب أقوى دفاع في البطولة، حيث لم يستقبل سوى هدف واحد فقط، إلى جانب تألق الحارس مهدي بنعبيد الذي حافظ على نظافة شباكه في جميع المباريات.

ويعتمد السكتيوي على التوازن بين الدفاع والهجوم بخطة 4-3-2-1، مع أسماء قادرة على صنع الفارق مثل كريم البركاوي، أسامة طنان، وأمين زحزوح، فضلًا عن الأدوار الهجومية المميزة للمدافعين، خاصة محمد بولكسوت وسفيان بوفتيني في الكرات الثابتة.


من يتوج باللقب؟

كل المؤشرات توحي بأننا أمام نهائي مغلق قليل الأهداف، قد يمتد إلى الأشواط الإضافية أو حتى ركلات الترجيح، في ظل الصراع التكتيكي الحاد والانضباط الدفاعي العالي من الطرفين.

التحضير الذهني والنفسي سيكون عنصرًا حاسمًا في مباراة ينتظرها عشرات الملايين من عشاق الكرة العربية حول العالم، لمعرفة من يكتب اسمه بطلًا لكأس العرب 2025:
هل يحقق الأردن إنجازه التاريخي؟ أم يواصل المغرب هيمنته الكروية؟